أعلن المكتب الإعلامي لجماعة تعاون المسلمين بنيجيريا أن ملك قرية أدوو النيجيرية أشهر إسلامه يوم 4 من رمضان وذلك بعد لقاء استمر ثلاث ساعات مع الداعية الإسلامية الشيخ المربي داوود عمران ملاسا أبو سيف الله.
وتقوم جماعة تعاون المسلمين في جنوب نيجيريا بتنظيم القوافل الدعوية التي بلغت 41 مجموعة وتضم كل مجموعة ما بين 40 و70 فردا يرأسهم مسئول من مسئولي فروع الجمعية في المدن الجنوبية.
وتستهدف جماعة تعاون المسلمين نشر الإسلام بين فئات ثلاثة هي :
- الملوك وزعماء القبائل والمدن الرئيسية.
- الزعماء من السياسيين ورجال الأعمال.
- سكان القرى القريبة من المدن الإسلامية الرئيسية في جنوب نيجيريا.
وعدد المجموعات بلغ 41، وفي كل مجموعة
وكانت مجموعة الشيخ داوود نجحت في الحصول على إذن ملك قرية أدوو وموافقته على لقاء الشيخ داوود يوم السبت 4 رمضان 1431م، وجلس معه الشيخ داوود عمران لمدة ثلاثة ساعات يبين له الإسلام، وأخبر الملك الشيخ أن اسمه إلياس (اسم إسلامي)!! لأن والده مسلم ولكن لا يمكن لأحد أن يكون ملكا على مثل القرية إلا أن يتحول إلى الشرك وأن يكون عضوا في الجمعية الماسونية النيجيرية.
و بعد مناقشة طويلة وبيانات شافية من الشيخ وافق الملك أن يدخل في الإسلام وأن يكون عضوا في جمعية تعاون المسلمين وطلب من الجمعية بناء المسجد والفصول الدراسية لقريته وتعليم أهل القرية القرآن والتعاليم الإسلامية.
وقد عين الشيخ داوود أحد أعضاء الجمعية ليعلم الملك قراءة القرآن ويدرسة تعاليم الإسلام من فقه وتوحيد وكيفية الصلاة والصيام.
و الملك إلياس كان عسكريا متقاعدا ومعروفا لدي جميع رؤساء نيجيريا العسكريين السابقين ، وهو من أبرز قادة أول انقلاب عسكري في نيجيريا عام 1966م ، وتدرب في المدرسة العسكرية الدولية في الهند وعمل في الجيش النيجيري أكثر من عشرين سنة وشارك في حروب 1976م ضد حركة بيافرا الانفصالية قبل أن يتقاعد وبعد تقاعده عينه زعماء قريته زعيما لهم وملكا على قريتهم.
وكانت قريته إدوو من أهم القرى الجنوبية وهي غنية بأرض واسعة وصالحة للزراعة بالإضافة إلى وجود معادن كشفتها حكومة ولاية أوشن قبل سنوات.
وتعتبر جماعة تعاون المسلمين إسلام هذا الملك وهذه الشخصية المتميزة انتصارا كبيرا لجهودها الدعوية ومحاولاتها لحماية المدن الإسلامية من المؤامرات التنصيرية والانفصالية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الملك من مؤسسي وزعماء حركة أودودوا الإنفصالية الوثنية المسلحة المعارضة لتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا والتي تدعو إلى حماية الثقافة الوثنية وحضارتها وعاداتها في قبيلة يوروبا ثانية ثلاثة القبائل الرئيسية في نيجيريا بعد قبيلة هوسا.
نداء استغاثة
وبدورها تدعو جماعة تعاون المسلمين أهل الخير من الأفراد والمؤسسات الخيرية إلى تنفيذ مشروع بناء المسجد والفصول الدراسية مع منزل الإمام وكذلك البئر الارتوازي في القرية.
وقد وافق الملك إلياس على منح جمعية تعاون المسلمين مساحة أرضية واسعة جدا ما بين 600 هكتار إلى 620 يملك عليها – وحده - السيطرة الكاملة، ويعدنا بالمزيد بعد أن تم الاتفاق مع بقية زعماء القرية.
و تفكر الجمعية في تأسيس جامعتها المستقبلية والتي تخطط لتأسيسها في المستقبل القريب إن شاء الله، لأن المساحة المطلوبة رسميا لدي وزارة التعليم في نيجيريا لتأسيس جامعة أهلية لا تجاوز 250 هكتارا فقط.