الخميس، 23 أكتوبر 2008

الحقد الدفين على المصطفى الأمين


في ظل العولمه التي تعيشها الإنسانية واندماج العالم كله كالبلد الواحد باختلاف الالسنه واللغات والديانات والتشريعات ان لم يكن هذا الاندماج منطقيا وضمن خطه لصهر هذه المجتمعات المختلفه وكبح السلبيات المتناثرة بينهم وتنمية روح الاحترام وتطوير مستوى الحوار وذلك لتلافي أي مشكله قد تظهر وتنمية الايجابيات فيما بينها عند جميع الأطراف لكي يتحقق افضل تجانس بين هذه المجتمعات فإن العرضه لحصول المشاكل والتنافر فيما بينها شبه أكيده مع أول عاصفه تهب عليها بالذات إن وجدت عوامل تاريخيه بين اطراف هذه المجتمعات أو وجود بعض الشواذ
وماأحداث الرسوم المسيئه لشخص النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلا بعض ثمرات الفهم الخاطيء لمصطلح الحريه والديمقراطيه ويوضح مدى إنعدام وجود الإحترام بين المجتمعات ويظهر مكنون القلوب الدفين خصوصا إن كان يستهدف رمز وشخصيه مثل النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يمثل الرمز لما يقارب خمسة مليارات مسلم
لماذا استهدافه عليه الصلاة والسلام دون سواه ؟
تاريخهم حافل بما حل بهم من الكثير من رموز الاسلام وأبطاله أمثال
سيدنا عمر بن الخطاب وفي عهده فقدوا الشام ومصر وغيرها وبدأ أنحسار وجودهم في المشرق العربي
وسيدنا أبو عبيدة عامر بن الجراح وسيدنا خالد بن الوليد قادة الفتح الاسلامي في الشام
وسيدنا معاوية بن أبي سفيان واستمرار الفتوحات في العهد الاموي
والاندلس ودولة المسلمين فيها لقرون مضت
وغيرهم أمثال هارون الرشيد وقصته معروفه مع نقفور كلب الروم
والمعتصم العباسي وفتاة عمورية التي أستنجدت به
وصلاح الدين الايوبي الذي طردهم من المشرق وشرد جيوشهم وحملاتهم الصليبية
ومحمد الفاتح العثماني الذي سلب منهم القسطنطينيه ودمر روما الشرقيه وأنهى وجودها
وغيرهم الكثير خلال تاريخ الصراع الاسلامي المسيحي عبر القرون الماضيه
لماذا تركوا كل هذه الشخصيات التي ارتبطت بالمسيحيين بشكل مباشر
سواء في ساحات الحروب جيوشا وملوكا وشعوبا
أوفي العلاقات السياسيه فيما مضى
واستهدفوا النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالذات ؟
في الحروب والمعارك يوجد مصطلحات أو يمكن تسميتها بأعراف الحرب منها إستهداف راية أو علم الطرف الآخر بحيث يكون القضاء عليه ذو أثر سلبي على نفسية الطرف المعادي وقد يوهن عزيمته مما يمكن عدوه من تحقيق تقدم في المعركه
عندما نقارن بما حدث من قبل الدانماركيين بإستهدافهم شخص النبي عليه الصلاة والسلام متجاوزين 14 قرنا من الصراعات بما فيها من احداث ورموز وقادة فهذا يدل على استمرار تحليهم بفكرة الصراع والرغبه بالإنتقام والثأر وإن بدر هذا الشيء من بعض الحثاله والشواذ في هذه المجتمعات إنما هو دليل وجود هذا الفكر والرغبه لدى العامة منهم ويأخذ طابع التبرير والأعذار من الجهات الرسميه لديهم مما يحملهم أفراد ومسئولين تبعات تصرف شواذهم
مما يعيدنا الى مسالة عدم القضاء على السلبيات الراسخه في الأذهان والاحقاد التاريخية المتراكمة وصعوبة تحقيق الاندماج المنشود للرقي بالتعامل بين المجتمعات .
ولو بحثنا عن أسباب مقنعه لظهور مثل هذه التصرفات في الوقت الحالي أو مايبررها من قبلهم
فلن تجد لديهم مايقنع
وإن كان حجتهم الأعمال التفجيريه من بعض المسلمين فهي تصدر من بعض الأفراد
ولاتكتفي الحكومات والمجتمعات بإدانتها بل أنها تحارب وتسفك فيها الدماء للقضاء عليها
مما يؤكد رفض المسلمين أتباع محمد عليه السلام الذي يهاجمونه لمثل هذا المبدأ والإسلوب ومنافاته لما أتى به في الدين الإسلامي فماذا بقي لهم من أعذار
ولايوجد من المسلمين من سمعنا به يوما تعمد الاساءه لأحد رموز المسيحين
ولايوجد من قتل أو فجر أو نسف أي منشأه لهم إلا ووقفنا جميعا ضده بالشجب وانكار تصرفه والتوجيه والبعض ممن يتعنت بالقتل
أفلا يكون لدى أصحاب الحضاره والديمقراطيه والحريه والفكر النير
أنصاف أن كان في ملتهم أنصاف
أم أن عقيدتهم وتشريعاتهم لايوجد بها عدل أساسا
وبدون العدل لاتقوم المجتمعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق